المتابعون

الجمعة، 4 سبتمبر 2020

الرد على شبهة السبي وملك اليمين


أولاً.....نظام الرق لم يكن إختراع إسلامي ، فالرق موجود قبل الإسلام وفي جميع الحضارات والأمم السابقه عليه ، فلو نظرنا لأقدم الحضارات كالحضارة الفرعونيه على سبيل المثال سنجد الرق كان معروف ومنتشر لديهم ، فالرق نظام عالمي موجود قبل الإسلام وليس إختراعاً إسلامياً ، بل وحتى بعد أن تم إنهاءه إلا أنه يظل موجوداً في وقتنا المعاصر تحت غطاء بمسميات اخرى .


ثانياً.....الإسلام سبق مواثيق الأمم المتحده بقرون حينما عمل على تجفيف منابع الرق فجعل إعتاق العبيد صورة من صور الكفارات عن الذنوب ، وأنشأ لهم القوانين التي نظمت العلاقه بين الرقيق ومالكيهم ، وهذه القوانين جعلت من العبد وكأنه مجرد أجير عند سيده .

تقول المستشرقه الألمانيه زيغرد هونكه في كتابها ( الله ليس كذلك) صفحه ٣٨:{ لقد كان الرق بين العرب أقرب لتبادل المصلحه بين الطرفين ، لإعالة المعدم وتحمل المسؤليه تجاه الآخرين }.

وكل هذا سأدلل عليه بالتفصيل في معرض ردي إن شاء الله. 


ثالثاً...... حتى في الشرائع الدينيه للديانات السابقه كان نظام الرق والسبي معمولاً به لديهم ، بل ولا يوجد قوانين تنظمه بالشكل الذي فعله النظام الإسلامي ، ففي الديانتين اليهوديه والمسيحيه سنجد العديد من النصوص التي تتحدث عن السبي وما شابه ،وسأكتفي بنقل نموزج واحد منها لعدم الإطاله :

"إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ، وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْيًا،وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الصُّورَةِ، وَالْتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لَكَ زَوْجَةً،فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلَى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَاوَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا، وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْرًا مِنَ الزَّمَانِ، ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ تَدْخُلُ عَلَيْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا، فَتَكُونُ لَكَ زَوْجَةً. (تث١١:٢١).


بل ولو نظرنا حتى للنظام الإلحادي فلن نجد هناك ضوابط تقنن موضوع الرق ، فلا وجود لحلال ولا لحرام والامر يرجع لكل شخص وهواه ، فسنجد على سبيل المثال ما يعرف ( بأبناء استراليا المخطوفون ) الذين تم إستعبادهم لتصنيفهم ككائنات أقل تطوراً من الرجل الأبيض ،ولو قال ملحد( ولكني لا ارضى بهذا) ، لقلت له_ إن رضاك من عدمه سيظل مجرد رأيك الشخصي وليس رأي الإلحاد الذي يختلف عنه .


رابعاً.....حالات الرق والسبي التي يعمل بها المسلمون ترتبط بحال جيش العدو ، فإن كان العدو يعمل بنظام استرقاق الأسرى فسيعامل بالمثل مصداقاً لقول الله تعالى {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ} .

بل وحتى هذا سيظل مجرد خيار ثانوي متاح بينما يقدم عليه تبادل الأسرى وما شابه وهو ما يعرف إسلامياً ( بالفداء) بل وحتى هذا الفداء فهو يظل خيار يأتِ بعد الخيار الاول ، إلا وهو ( المن) _ أي أطلاق سراح الأسرى دون مقابل .

فهذه هي شريعة الإسلام السمحاء.

يقول تعالى :

{فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ}

فهنا نجد أمر الله بتقديم خيار العفو عن الأسرى كاولى الخيارات ، بينما يليه الخيار الثاني وهو الفداء ، ليظل الخيار الأخير هو السبي والإسترقاق عملاً بمبدأ المعامله بالمثل .


خامساً.....من هم الداخلين في دائرة الرق والسبي وعلى من يقع ؟!

يدخل ضمن نطاق السبي والإسترقاق كل من شارك في قتال المسلمين من الرجال والنساء طالما خرجوا لساحة المعركه حاملين علينا السلاح او داعمات للجنود الذين يقاتلوننا في ساحة المعركه ، #ويحرم سبي من لم يشارك منهم في القتال كمن ظل ببيته واغلق بابه عليه .

فمن المضحك المبكي أن نجد هؤلاء الغربيين الذين كانوا حتى عهد قريب يحملون السود الافارقه في اقفاص ويشحنوهم لبلدانهم كالحيوانات ليحملوهم بما لا طاقة لهم به ، بل ويستخدموهم في التسخير في أعمال ترفيهيه من التي تسر هذا الرجل الأبيض كمثلاً ان يشاهد هذا الطفل الاسود النحيف وهو داخل قفصه الحديدي ومن ثم يقوم بإلقاء بعض ثمار الموز إليه وكأنه قرد يتسلى به ، _ فلكم من العجيب أن يأتِ هذا المتنطع اليوم ليتهمنا بالعدوانيه ويقول انظروا ...المسلمون يسبون ويستعبدون الناس ، وسؤالي لهولاء معدومي الضمير والإحساس ....أين نجد اليوم دولة إسلاميه تعمل بنظام الرقيق ؟

الم ينتهى كل هذا بمجرد كفكم عن استرقاق رجالنا وسبي نسائنا؟!!!!!

بالفعل قد انتهى ..........#وإن_عدتم_عدنا_✋.

يقول الله عز وجل ( وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا) وبما أن جميع الدول الإسلاميه أصبحت موقعه على معاهدات وقوانين دوليه تحرم الإسترقاق فأصبح محرماً علينا خيانة هذه العهود والمواثيق لطالما إلتزم بها الطرف الآخر ، فإن خرقها فوقتها سيكون لنا الحق في المعامله بالمثل ......أليس هذا عادلاً؟!.


سادساً..... يحل للسيد وطء أمته بموجب عقد الملكيه كما يحل له وطء زوجته بموجب عقد الزواج ، فملك اليمين ، السبيه ، الخ الخ محلله ووطأها حلال طالما اسوفت شروط هذا الوطء ، وهذه العلاقه ليست علاقة زنا بل علاقه شرعيه لأنها جاءت عن تشريع وليس عن أهواء .

من المعروف عند جميع الامم والثقافات العالميه أن من تؤسر في معركه يطأها سيدها ويسترقها بمجرد وقوعها في الاسر ، فكان القاصي والداني يعلم ان مجرد خروج هؤلاء الاسيرات لساحة المعركه مختارات من قبل جيوشهم هو إيذان بما سيحدث لهم في حالة الأسر بل وهن أنفسهن يعلمن بذلك ، وكذلك يعلم ازواجهن ورغم هذا العلم المسبق خرجوا لساحة القتال ، إذاً سيصبح سبيهن ووطئهن مجرد تحصيل حاصل وأمر معروف مسبقاً لديهم ، فما هو الداعي لخروجهن ؟!!!!!

مع العلم ...ولابد ان ننوه إلى امر ما ، لا يجوز وطء المشركه التي تقع في السبي ، بل يتم وطأها إن أسلمت مختارة الإسلام برضاها ، فينتظر استبراءها الرحم ومن ثم يطأها بعد ذلك مع الاخذ في الإعتبار انه وبمجرد إسلامها تطلق أوتوماتيكياً من زوجها المشرك ، .......باختصار ....يمكنني القول مجازاً بأن السبيه زوجه شرعيه لكن بمرتبه إجتماعيه أقل من الزوجه الحره .


سابعاً........هناك العديد من الضوابط والإعتبارات الواجب مراعاتها فيما يتعلق بأخذ السبايا من عدمه ، وهذا لا يتحدد عن طريق الإجتهاد كأن يقوم مثلاً مجموعة من الجنود بالإتفاق فيما بينهم بأخذ سبايا كما يشيع الناعقين كأن يقول قائل ......( هل رأيت كم عدد النساء والبنات التى تم غتصابهن فى العراق وسوريا تحت مسمى انهن كما تقولون "سبايا) _ فهذا التصرف مخالف للشريعه الإسلاميه ويعتبر تصرفاً همجياً وغير مشروع إسلامياً ولنا في مثال سبايا اوطاس العبره ، حينما تحرج الصحابه من وطئهن فلجأن لسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه هو #الحاكم الذي بمثابة رئيس الجمهوريه في عصرنا الحديث وهو _ أي الحاكم او رئيس الجمهوريه  _ الذي يقرر ويحدد إذا ما كان يؤخذ السبايا ام لا ، فالأمر ليس مجرد هوى فردي او يخضع لإتفاق شرذمة من الجنود .

 فبالإضافه لما اوردته في ردي آنفاً ، لابد أن الفت النظر لأمر هام ، لعلكم شاهدتم العديد من الصور والفديوهات التي من خلالها ضخموا لكم الامر بهذا الشكل وصوروه بمثل تلك البشاعه _ انا لا ادافع عنهم او اقول انهم ابرياء _ ولاحظوا اني قلت عنهم همج ومعتدين ، ولكني فقط أريدكم ان تضعوا في الحسبان هالة التضخيم الإعلاميه لمثل هذه الامور الغير مقبوله إسلامياً اصلاً .

فعلي سبيل المثال انتشرت بوسائل التواصل الإجتماعي وعناوين الأخبار  صوره لمسلم ملتحي يحمل طفله تبكي وتلقفتها صفحات النصارى والملاحده وانتشرت هذه الصوره بعنوان ( مقاتل اسلامي يأخذ طفله ازيديه كسبيه ليغتصبها )

وانتشرت هذه الصوره كانتشار النار في الهشيم ، ثم يتضح فيما بعد ان هذه الطفله التي تبكي في الصوره وبجوارها الرجل المتهم فازت بجائزة في مسابقة لتحفيظ القرآن وكانت تبكي من الفرح والرجل الذي بجوارها الذي اتهموه بأنه مقاتل اسلامي سباها ليغتصبها هو بالأصل أبوها الفخور بفوز إبنته بهذه الجائزه العظيمه التي يفخر بها كل مسلم .

فياترى .....كم من صورة كتلك وكم من مقطع فديو تداولهم الإعلام المضلل بشكل يخالف الحقيقه فقط ليرسخ لديكم مثل تلك المفاهيم عن المسلمين .


وبعد أن تكلمت عن السبي ووضحت بالتفصيل ماهيته وما يتعلق به ، انتقل 

لأحكامه ولا يجب عليكي اغفال مقارنتها بما كان يفعله غير المسلمون.

أحكام السبي:_

١ لا تُسبى النساء لمجرد كونهم غير مسلمات أو كفار ، بل تسبى فقط المقاتلات في المعارك ، والمعينات للكفار على القتال ، ولا شك أن أسرهن خير لهن من القتل .

٢ مصدر السبي الوحيد هو الحرب ، وليس بأن نسطوا على الآمنين لنروعهم ونخطف نسائهم ، بل لو حدث هذا فعقابه إسلامياً عقاب المفسدين في الأرض أي تُقطع أيديهم وأرجلهم ليكونوا عبره لمن تسول له نفسه الإعتداء على الآمنين .

٣ سبي المقاتلات الذين قدمن لساحة المعركه من باب المعامله بالمثل ، فلو قدر علينا هذا العدو وظفر بنا لسبى نسائنا ولا حتى بغير عقد ملكيه ولا تشريع بل بشتى صور الهمجيه والوحشيه بإغتصابهن في جماعات ، والعراق والبوسنه والهرسك والإيجور وما حدث للمسلمات هناك ليس عنكِ ببعيد .

بينما على النقيض من هذا نجد ان سبايا الإسلام يكرمن ويعاملن بمعاملة الزوجات ، فلم يعد مصيرهن اباحة اعراضهن للجميع ولا اصبحن بغايات يعملن في البغاء كما كان يحدث عند سبايا غير المسلمين ، فالإسلام قصر معاملة السبيه على رجل واحد وليس بأن يتشاركها مجموعة من الرجال كما عند غير المسلمين ، وجعل لهن الحق في مكاتبة مالكهم لنيل حريتهم

{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}.

 فضلاً عن عتقهن بالمن او بالفداء او ككفارات للإيمان والذنوب ووعد الله عز وجل من أعتقن بالثواب العظيم على هذا الفعل .


٤ حرم الله إكراههن على البغاء كما يحدث عند الآخرين من غير المسلمين 

{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ }.


٥ لا يجوز لمالكها الدخول بها او مسها إلا بعد انقضاء عدتها .

٦ إلا يكون زواجه منها محرم شرعاً ، كأن يكون الرجل مثلاً قد دخل بأمها أو بنتها او اختها ، وألا يكون ابنه او والده قد دخل عليها ....الخ الخ 


٧ لو زوجها سيدها من أحد رقيقه فتصبح محرمة عليه ولا يجوز له حتى فسخ عقد زواجها او طلاقها من فتاه ( رقيقه) مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يُزَوِّجُ عَبْدَهُ أَمَتَهُ ثُمَّ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا إِنَّمَا الطَّلَاقُ لِمَنْ أَخَذَ بِالسَّاقِ"_ أي الطلاق فقط لزوجها وإن كان حتى عبد عند مالكها ، فبمجرد زواجها من هذا العبد يصبح له كامل القوامه على أهل بيته ، وليس كما كان يفعل أمراء ونبلاء اوروبا حتى القرن الماضي ( حق الليله الأولى لمالكها وليس لزوجها ).


٨  شجع الإسلام على تحرير من توسم فيهن الخير والرشاد والزواج بهن مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم { من كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَعَالَهَا فَأَحْسَنَ إِلَيْهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا كَانَ لَهُ أَجْرَانِ "} _ الاحظتم هذا ؟  عالها _ أي انفق عليها وكفاها جميع احتياجاتها + احسن إليها واعتقها .


٩ إذا وقع في السبي إمرأه #مع_زوجها وصارا ملكاً لواحد من المسلمين فلا يجوز له مس هذه السبيه ولا اتخاذها زوجه ولا يجوز له فسخ زواجها من زوجها .


١٠ لا يحل لاحد مجامعة المسبيه إلا إن وقعت في سهمه ، فهي ليست مشاعاً بين الرجال بل تقتصر معاشرتها على سيدها وحده  ، كما أن الاستمتاع بالزوجة خاص بزوجها فقط . كما أنها إذا تزوجت وهي في الرق ، صار حق الاستمتاع خاصاً بزوجها ، وحرمت ذلك على سيدها . 


١١ يجب على مالك المسبيه والأسير الإنفاق عليهم ، وتوفير مأكلهم من نفس ما يأكله هو ، ويكسيهم من نفس ما يكسو به نفسه وأهل بيته ، ولا يحرم عليه تحميلهم بأعباء الخدمه بما فوق طاقتهم  ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم «هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم» 

  فالله عز وجل حينما مدح صفات المؤمن وصفه بأنه يطعم الطعام على حبه ومن ضمن الفئه التى عُنيت بهذا الإيثار هم الاسرى ، فالمسلم الذي يقع تحته أسير أوجب عليه الإسلام حسن معاملته بل وإيثاره على نفسه في طعامه وشرابه ، فهذا المسلم الذي قد لا يملك قوت يومه وجب عليه أن يقدم أسيره على نفسه ليطعمه ويسقيه وإن ندر طعامه وشق عليه اطعام نفسه ان اطعم اسيره ، فيقوم هذا المسلم بالبدء بإطعام هذا الاسير وان جاع هو ليضرب بهذا المثل الاسمى في كوننا خير امة اخرجت للناس ...

فوالله لو فهمتم تشريعات السبي في الإسلام ووعيتموها لما اتخذتم منها شبهة ضده ، فالإسلام قدم السبي في إطار نظام تكافلي يضمن من خلاله المسبي حياة كريمه على خلاف ما يوجد بالمقابل في حالة ما كنا نحن المأسورين عند الآخرين ، وهذا الذي تتخذوه مطعناً في الإسلام هو في حد ذاته وسام على صدورنا لو فهمتم مقصده وكمال تشريعاته.

واختم هذا الموضوع( السبي )  بشهادة على فم أنس بن مالك رضي الله عنه والذي كان خادماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

قال رضي الله عنه «خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط، وما قال لي لشيء صنعته [لم صنعته؟] ولا لشيء تركته لم تركته؟».

فصلوات ربي وسلامه على الرحمة المهداه للعالمين .

إنتهى


######

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحريف نص يوحنا ٥ :٣_٤ المتعلق بتحريك الماء وملاك البركه

  . تحريف نص يوحنا ٥ :٣_٤  المتعلق بتحريك الماء وملاك البركه ملخص البحث :_ ١_ نهاية العدد ٣ + العدد ٤ بالكامل عبارات ليست أصليه ولم يكتبها ي...