المتابعون

الجمعة، 7 أغسطس 2020

صعوبة إستعادة النص الأصلي للإنجيل

 

#ملحوظه_للتوضيح ......مصطلح قراءات في النقد النصي لا يساوي نفس المصطلح بمفهومه الإسلامي ، فما لدينا من قراءات يرجع سنده كله للرسول صلى الله عليه وسلم وقرأ بهم جميعاً ، بينما ما لديهم من قراءات نتج عن الإختلافات بين المخطوطات والتحريفات التي حدثت بها ......
            ،،،،،،،،،،،،،،،  ___________  ،،،،،،،،،،،،،،

من أبلغ الأمثله الداله على إستحالة إستعادة النص الاصلي للعهد الجديد فشل علماء النقد النصي في بعض الأحيان في حسم قرارهم واختياراتهم بالترجيح لقراءة معينه دون الأخرى ....ففي الكثير من الأحيان يقف علماء النقد النصي وكبارهم عاجزين امام إختيار القراءه الصحيحه من بين القراءات المختلفه بين المخطوطات ، فنجد العالم يضطر غصباً عنه لإختيار قراءة واحده #يظن انها هي القراءه الصحيحه حتى ولو لم يكن متأكد من صحة إختياره .
من المعلوم لدارسي النقد النصي ان هناك تقديرات يعطيها عالم النقد للقراءه التي يرجحها وهذه التقديرات تتراوح بين [A,B,C,D] 
بمعنى أن التقدير A يعني ان العالم يثق تماماً في صحة إختياره ، والتقدير B يعني انه يثق في إختياره  وصحته إلى حد ما ، والتقدير C يعني أنه وجد صعوبة في إختيار وترجيح قراءة من القراءات وبأنه لا يثق بشكل كبير في صحة إختياره ، والتقدير D يعني أنه وجد صعوبة بالغه في تحديد واختيار القراءه الصحيحه ولا يثق تماماً في صحة إختياره لكثرة الصعوبات التي حالت بينه وبين تقرير القراءه الصحيحه من الخاطئه.
فإن كان علماء النقد النصي وكبار متخصصي العهد الجديد لا يستطيعوا في الكثير من الاحيان اختيار القراءة الصحيحه الأقرب للنص الأصلي ، فكيف يقول أحد او يدعي انهم إستطاعوا أو حتى يستطيعوا إستعادة النص الأصلي المفقود ؟!!!!!
حتى يكون إدعائهم هذا ذو وجاهة فعليهم أولاً أن يعطوا إختياراتهم لكل النصوص التقدير A وهذا مستحيل الحدوث نظراً لصعوبة الإختيار في معظم القراءات .........هذا بالطبع إضافة لباقي الأسباب على سبيل الذكر لا الحصر ما يعرف بالفتره المعتمه او الفتره المظلمه ( الفتره مابين زمن كتابة النص الاصلي بيد مؤلفه او من ينوب عنه والزمن الذي يرجع إليه أقدم مخطوط كامل للعهد الجديد ) .......وهذه الفتره تقدر بنحو ما يقارب الثلاثة قرون!!!!!!!!!
لنعود لموضوعنا......( صعوبة إختيار قراءة ما بنسبة شك كبيره كعائق امام استعادة النص الأصلي).

مثال اليوم عن مشكلة نص مرقس ٤٠:١
النص في الفاندايك يقول:_
فَأَتَى إِلَيْهِ أَبْرَصُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ جَاثِيًا وَقَائِلاً لَهُ: "إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي" (مر ١ : ٤٠)

♤ نقرأ من كتاب 
A textual guide to Greek new testament 
 لعملاق النقد النصي بروس ميتزجر في تعليقه على قرار لجنة ال UBS,5 بخصوص نص مرقس ٤٠:١  والتي_ أي هذه اللجنه_  هو أحد أعضائها  والقائمين على نسختها UBS,5 إذ يقول :_______ 

The combination of manuscripts that supports the shorter reading without the words καὶ γονυπετῶν is very strong. But, on the other hand, the parallel passages in Matt 8:2 and Luke 5:12 say that the leper knelt (although in different words from Mark). This seems to support the idea of kneeling in Mark’s account (on the assumption that both Matthew and Luke used Mark in writing their own gospels). If the reading καὶ γονυπετῶν αὐτόν (and kneeling before him) is original, the shorter reading may have been created when a copyist’s eye jumped from αὐτόν (following the participle παρακαλῶν) τὸ αὐτόν following γονυπετῶν. To indicate doubt about the original reading, the words καὶ γονυπετῶν have been put in brackets.

{مزيج المخطوطات التي تدعم القراءه الأقصر بدون كلمة (وجثى) قوية جداً ، ولكن بالنظر للوجه الآخر من العمله ، نجد العبارات الموازيه في متى ٢:٨ ولوقا ١٢:٥ تقول ان الأبرص جثى على ركبته ( على الرغم من اختلاف الكلمات من مرقس) . هذا يبدوا لتدعيم فكرة الجثو في إعتبارات مرقس ( وعلى الفرضيه القائله بأن كلٍ من متى ولوقا إعتمدوا على مرقس في كتابات أناجيلهم ) .
لو أن قراءة ( وجثى له) أصيله فالقراءه القصيره ( قراءة الحذف) ربما نشأت عندما قفزت عين النساخ من كلمة له ( التابعه لفعل الطلب بتوسل) إلى كلمة له المتبوعه بالجثو .#لتثير_الشك_حول_القراءه_الأصليه_للنص .ولذلك وضعت اللجنه كلمة وجثى بين الأقواس.} انتهى الإقتباس.

♤ ومن كتاب 
Commentary on the Greek New Testament ,Second Edition:___

 On the one hand, the combination of B D W al in support of the shorter text is extremely strong. On the other hand, if καὶ γονυπετῶν αὐτόν were the original reading, homoeoteleuton could account for its accidental omission. On the whole, since in the parallel passages Matthew’s use of προσεκύνει (Mt 8:2) and, still more, Luke’s πεσὼν ἐπὶ πρόσωπον (Lk 5:12) seem to support the originality of the idea of kneeling in Mark’s account, the Committee decided to retain καὶ γονυπετῶν with א L Θ f  565 al but to enclose the expression within square brackets.

{ من ناحية المزيج المخطوطي لكل من المخطوطه الفاتيكانيه وبيزا وواشنطن فجميعها تدعم القراءه القصيره( قراءة الحذف)  للنص بمنتهى الوضوح والقوه ، ومن الناحية الأخرى لو أن ( وجثى له) كانت هي القراءه الأصليه ، فما يعرف بمصطلح النهايات المتشابهه سيكون هو سبب غيابها من هذه المخطوطات ، على العموم، لأن العبارات الموازيه من متى تستخدم ( سجد) متى ٢:٨ ، ولوقا( نزل على وجهه ) ١٢:٥  على ما يبدوا تدعم أصالة فكرة الجثو كما في إعتبار مرقس ، لذلك قررت اللجنه الإبقاء على وجثى المدعومه بالمخطوطه السينائيه وإل وثيتا ، ولكن مع إدراج التعبير ( جثى) داخل الأقواس.}.   انتهى .

وبالنظر للجهاز النقدي لنسخة الUBS,5 سنجد الآتي:_
 καὶ γονυπετῶν א L Θ f 205 565 579 892 1241 1243 1424 l 890 l 1074 it vg (syr) arm eth geo slav Augustine // καὶ γονυπετῶν αὐτόν A C Δ 0130 0233 f 28 33 157 180 597 700 1006 (1010 1071 l 253 l 384 l 751 αὐτῷ) 1292 1342 1505 Byz [E F Σ] Lect syr geo Basil EU // omit B D G W l 211 l 514 l 524 l 547 l 1627 it21 vg copmss.

* قراءة وجثى مدعومه بالمخطوطه السينائيه والمخطوطه إل وثيتا .....
* قراءة وجثى له مدعومه بالمخطوطه السكندريه والإفرايميه ودلتا.......
* قراءة الحذف مدعومه بالمخطوطه الفاتيكانيه وبيزا وواشنطن ........
ولذلك إحتارت اللجنه في إختيار القراءه الصحيحه من بين القراءات المختلفه وأعطت إختيارها التقدير C والذي يعني أن اللجنه وبنسبه كبيره غير متأكده من صحة إختيارها .
فإن كان نص واحد على سبيل المثال جعل كبار علماء النقد النصي وأكابر وأعلم أهل الأرض بالكتاب المقدس يقعون في هذا الشك وهذه الحيره ويتخبطون في نص واحد  فقط ومشكلة نصيه واحده من ضمن ١٤٤٠ مشكله نصيه صنفوها كأهم مشاكل العهد الجديد فكيف نثق في نصوص هذا الكتاب المدعو العهد الجديد؟!!!!!!!!!!!
وكيف يزعم عوام النصارى بأنهم يملكون النص الأصلي أو حتى يمكنهم الوصول له .

أكتفي بهذا القدر فما لدي حول هذا النص كثير ولكني سأكتفي بما قدمته حوله.

انتهى
######


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحريف نص يوحنا ٥ :٣_٤ المتعلق بتحريك الماء وملاك البركه

  . تحريف نص يوحنا ٥ :٣_٤  المتعلق بتحريك الماء وملاك البركه ملخص البحث :_ ١_ نهاية العدد ٣ + العدد ٤ بالكامل عبارات ليست أصليه ولم يكتبها ي...