المتابعون

الأربعاء، 23 سبتمبر 2020

ردي التفصيلي على جميع شبهات آيات القتال بالقرآن

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

صدق الله العظيم 


اولاً : اين أمر الله بالقتل أو الإعتداء فى القرآن ؟

ثانياً :هناك فرق بين القتل والقتال .

آيات القرآن تتكلم عن القتال وليس القتل ، والقتال لا يكون الا بين جيشين متحاربين فمن اعتدى علينا نعتدى عليه بمثل ما اعتدى علينا وكل ايات القتال فى القرآن لو اكملوا باقي كل آيه أو جاؤوا بما قبل الايات لبطلت شبهتهم .

معظم هذه الآيات نجدها تنتهي بعبارات كتلك العبارات :____

فإن انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين

وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ..........إلخ إلخ.

فالغرض من القتال فى القرآن هو الدفاع عن النفس و صد الإعتداء أو الثأر  وليس البغي والعدوان .

واتحدى ان تجدوا تعاليم أو اوامر فى كتاب او فى قوانين حقوق الانسان فى حالات الحروب تضاهي تشريعات الاسلام فى هذه الحالات.

نهى الرسول صل الله عليه وسلم عن قتل الشيوخ والنساء والاطفال وغير المحارب،  ونهانا حتى عن حرق الزرع او قتل الحيوان او حتى قتل الجريح من الذين يقاتلوننا فأين نجد تلك التعاليم الا فى الاسلام ، فهذا عدوي ورغم أننا في حالة قتال وحرب دائره فلو جرحته بحيث لم يعد قادراً على قتالي فيجب علي هنا أن أتوقف وألا أقتله........فأين نجد مثل تلك السماحه وحفظ الأرواح حتى في حالات الحرب إلا في شريعة الإسلام.

عن ابن عمر قال : { وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم ، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان } . 


3322 - ( وعن رياح بن ربيع : { أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها وعلى مقدمته خالد بن الوليد ، فمر رياح وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة مقتولة مما أصابت المقدمة ، فوقفوا ينظرون إليها ، يعني وهم يتعجبون من خلقها حتى لحقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته فأفرجوا عنها ، فوقف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما كانت هذه لتقاتل فقال لأحدهم : الحق خالدا فقل له : لا تقتلوا ذرية ولا عسيفا } . رواه أحمد وأبو داود ) . 


3323 - ( وعن أنس { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : انطلقوا باسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتلوا شيخا فانيا ، ولا طفلا صغيرا ، ولا امرأة ، ولا تغلوا ، [ ص: 291 ] وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } . رواه أبو داود ) . 


3324 - ( وعن ابن عباس قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه قال : اخرجوا باسم الله تعالى ، تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله ، لا تغدروا ، ولا تغلوا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا الولدان ، ولا أصحاب الصوامع } ) . 


3325 - ( وعن ابن كعب بن مالك عن عمه : { أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث إلى ابن أبي الحقيق بخيبر نهى عن قتل النساء والصبيان } ) . 


3326 - ( وعن الأسود بن سريع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تقتلوا الذرية في الحرب ، فقالوا : يا رسول الله أوليس هم أولاد المشركين ؟ ، قال : أوليس خياركم أولاد المشركين } . رواهن أحمد ) . 


هذه مقدمة لا غنى عنها حتى نضع الأمور في نصابها الصحيح ونضع الخطوط العريضه قبل الخوض في نقاش حول آيات القتال وما يعتبره المعترض زوراً وبهتاناً أنه دعوة للعنف والإرهاب.

وإذا أردت هدم شبهة منهم فما عليك سوى بمطالبة المعترض  باللأيآت التى تحض على القتل والعنف بحسب زعمهم مع الالتزام بشرط إرفاق ما قبلها وما بعدها من آيات وستنتهي الشبهه .


وبعد هذه المقدمه ، انتقل للرد التفصيلي على كل آية على حدى...............


                                  ___________________________


١_لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء:_


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ردي.........

فى هذه الآيه نهى عن اتخاذ اعداء الله اولياء ونزلت هذه الآيات فى الصحابي  حاطب بن بلتعة رضي الله عنه وأرضاه، كما ثبت ذلك في الحديث المتفق عليه، وفيه أن حاطب بن بلتعة كتب إلى أناس من المشركين من أهل مكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حاطب: ما هذا؟ قال: يا رسول الله: لا تعجل علي، إني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة يحمون بها أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدا يحمون بها قرابتي، وما فعلته كفرا ولا ارتدادا ولا رضا بالكفر بعد الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد صدقكم، قال عمر: يا رسول الله: دعني أضرب عنق هذا المنافق، قال: إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، فأنزل الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ [الممتحنة: 1].


والسؤال هنا......اين الامر بالقتل او العنف فى هذه الايه؟ وما وجه الشبهة فيها أصلاً؟ والله إتخاذ مثل هذه الآيه كشبهة لهو عار في حق من يتخذها وتفضح سريرته ، فهذه الايات نزلت لأن هذا الصحابي كان يحاول التقرب للمشركين من اجل حمايته وكان ينقل لهم اخبار رسول الله صل الله عليه وسلم وما يخفيه عنهم ( عن أعداءه)  كنوع من التودد لهم فنزلت فيه هذه الايه لتدعوه وتنهى عن مثل هذه الافعال والتى من شأنها الحاق الضرر والأذى بالمسلمين .


٢_ لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا :_

سورة الماءدة الاية 57

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ردى......

مره اخرى ينهانا الله عن اتخاذ الكفار اولياءاً وهم من يستهزئوا بديننا ويتخذوه كنوع من اللهو واللعب بنفاقهم وقولهم انهم آمنوا ثم يأتوا ويقولوا لقد كنا نلعب ونضحك ولم نؤمن بل هذا كان على سبيل الهزار والسخريه .

قال ابن عباس كان رفاعة بن زيد بن التابوت وسويد بن الحارث قد أظهرا الإسلام ، ثم نافقا وكان رجال من المسلمين يوادونهما ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا " ، بإظهار ذلك بألسنتهم قولا وهم مستبطنون الكفر .

ومرة اخرى اين هنا القتل او الامر بالعنف ؟ 

وهل يعاب على الاسلام انه دين له وقار وهيبه ويمنع المسلمين عن موده المستهزئين بدينهم!!!!!

والله لو إن إحدكم وجد من يستهزئ ببلده لأكله بأسنانه ، فكيف تلوموا علينا تجنب من يستهزئ بديننا؟!!!

أفلا تعقلون!!!!!!!!!!


________________________________________


٣_ وأعدوا وأعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل :_


وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ردي..........

يأمرنا الله بحسن الاستعداد فى حالة قيام الحرب ، ويدعونا أن نكون متأهبين دائماً لصد أي إعتداء علينا ، فهو بمثابة ما تقوم به الجيوش من النفير العام حتى تكون على أهبه الاستعداد للدفاع عن أوطانها فى حالة قيام اعتداء عليهم ،

والايات تدعو المسلم ان يعد عتاده ورباط الخيل هنا كناية عن صف صفوف المسلمين وقت الحرب حتى متى رآهم العدو يرتعد خوفاً من لقائنا ومحاربتنا فيغنينا هذا عن القتال وإزهاق الأنفس ، وهذا الأمر هو اشبه بإستعراض القوه العسكريه الذى تقوم به الجيوش فى زماننا هذا لإيصال رسالة لكل من يفكر فى احتلال بلدانهم أو تقويض مصالحهم ومفاد هذه  الرساله( لا تقتربوا منا ولا تفكروا حتى في الإعتداء علينا فنحن دائماً مستعدون للمواجهه وصد أي عدوان علينا .

والسؤال هنا.......هل لمثير الشبهه من إعتراض على ان يكون جيشه وجيش بلاده مستعد لرد اى عدوان على وطنه ، ام على النقيض من هذا فهو يشجع ذلك التصرف ومعه قلباً وقالباً ؟!!!!!!

الجواب متروك لكل عاقل منصف. 

*نقرأ من التفسير الميسر:________

وأعدُّوا -يا معشر المسلمين -لمواجهة أعدائكم كل ما تقدرون عليه مِن عُدَدٍ وعُدَّة، لتُدْخلوا بذلك الرهبةَ في قلوب أعداء الله وأعدائكم المتربصين بكم، وتخيفوا آخرين لا تظهر لكم عداوتهم الآن، لكن الله يعلمهم ويعلم ما يضمرونه. وما تبذلوا من مال وغيره في سبيل الله قليلًا أو كثيرًا يخلفه الله عليكم في الدنيا، ويدخر لكم ثوابه إلى يوم القيامة، وأنتم لا تُنقَصون من أجر ذلك شيئًا.


_______________________________________


٤_انما المشركون نجس:_


سورة التوبة الاية 28

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ردي......

لا ينبغي دخول المساجد لمن كان جنبا دون ان يتطهر ويغتسل من جنابته فالله يحب التوابين ويحب المتطهرين ، والنجاسه قد تكون محموله على المعنى الحسي لان المعتقدات الشركيه أقرب للنجاسة والرجاسات التى تشوه فطرة الانسان التى تميل الى اتباع الحق فيكون وصفهم بالنجاسه يرجع لنجاسه معتقدهم وكفرهم بالله ، وقد يرجع لفظ النجاسه لمعناه الفعلي والحرفي وذلك لأنهم لا يتطهرون من جنابتهم او يغتسلوا منها وبالتالى فيكونوا انجاساً

*نقرأ من تفسير الطبري:_________

واختلف أهل التأويل في معنى "النجس"، وما السبب الذي من أجله سمَّاهم بذلك.

فقال بعضهم: سماهم بذلك، لأنهم يجنبون فلا يغتسلون، فقال: هم نجس، ولا يقربوا المسجد الحرام = لأن الجنب لا ينبغي له أن يدخل المسجد. * ذكر من قال ذلك:

١٦٥٩١- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، في قوله: ﴿إنما المشركون نجس﴾ ،: لا أعلم قتادة إلا قال: "النجس"، الجنابة.

١٦٥٩٢- وبه، عن معمر قال: وبلغني أن النبي ﷺ لقي حذيفة، وأخذ النبيُّ ﷺ بيده، فقال حذيفة: يا رسول الله، إني جُنُب! فقال: إنّ المؤمن لا ينجُس.

١٦٥٩٣- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس﴾ ، أي: أجْنَابٌ.


 وأنا اميل للرأى الثانى من ان نجاستهم نجاسه راجعه لعدم طهارتهم وذلك لأن لفظ النجس لا تطلق على المسلم حتى ولو كان جنباً لأن المسلم معتقده صحيح وينزه ربه عن الصفات التى لا تليق به ويعبد الله حق عبادته بإفراد العبوديه لله وحده دون اشراك غيره وعلى ذلك يكون المسلم غير نجس حتى ولو كان جنباً نظراً لسلامة معتقده .

فإن حمل المعترض هذه الآيه على معنى عنصري ظناً منهم أنهم بهذا ينطحون الجبل الاشم لقلت لهم...... ان الاسلام دين السماحه للبشريه اجمع ولا فرق لعربي على اعجمي الا #بالتقوى 

والمسلم لا يحب ويكره عن عنصرية أو تمييز عرقي  بل من اجل تنفيذه لأوامر الله عز وجل ، فكما ان الله لا يحب الظالمين ولا المسرفين ولا المتكبرين ووو.وو....الخ الخ ، فكذلك المسلم يمتثل لأمر الله ولا يحب كل هؤلاء و #لكن هذا لا يعطى للمسلم الحق ان يعتدى عليهم بغير وجه حق فإنه وإن كان الله لا يحب الكافرين فكذلك لا يحب #المعتدين وهذه القواعد هى التى تحكم المسلم وتأمره الا يعتدى على احد حتى لا يدخل فى دائره من لا يحبهم الله 

وان كان لا يفضل ولا يجب على المسلم دخول المسجد لجنابته فالأولى ان يقع هذا التحريم والمنع على الكافر المشرك فإن المساجد لله فلا ندعوا مع الله احدا.


*جاء فى كتاب النصارى أمر لبنى اسرائيل بعدم ابرام أي معاهدات مع الأمم الاخرى بل ونهاهم عن السماح لهم بأن يسكنوا أرضهم فعلام تعترض ايها النصرانى الجاهل بكتابه ؟

فلو حتى فرضنا وتنازلنا جدلاً لقولك فلا يحق لك الإعتراض أصلاً لأن كتابك ملئ بالتمييز العرقي .

فنقرأ على سبيل الذكر لا الحصر:

أُعَادِي أَعْدَاءَكَ، وَأُضَايِقُ مُضَايِقِيكَ.فَإِنَّ مَلاَكِي يَسِيرُ أَمَامَكَ وَيَجِيءُ بِكَ إِلَى الأَمُورِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، فَأُبِيدُهُمْ.لاَ تَسْجُدْ لآلِهَتِهِمْ، وَلاَ تَعْبُدْهَا، وَلاَ تَعْمَلْ كَأَعْمَالِهِمْ، بَلْ تُبِيدُهُمْ وَتَكْسِرُ أَنْصَابَهُمْ👈.لاَ تَقْطَعْ مَعَهُمْ وَلاَ مَعَ آلِهَتِهِمْ عَهْدًا.👈لاَ يَسْكُنُوا فِي أَرْضِكَ لِئَلاَّ يَجْعَلُوكَ تُخْطِئُ إِلَيَّ. إِذَا عَبَدْتَ آلِهَتَهُمْ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَكَ فَخًّا". (خر٢٣: ٢٠-٢٤، ٣٢-٣٣)


#إستشكال:_

قد يستشكل مثير الشبهه بما نُسب لإبن عباس بوصفه للمشركين بأنهم خنازير أو كلاب ......

والرد:

هذا القول لا يُعتد به ولا يصح عزوه لإبن عباس ، فنقرأ من تفسير الطبري:

وقال آخرون: معنى ذلك: ما المشركون إلا رِجْسُ خنزير أو كلب.

وهذا قولٌ رُوِي عن ابن عباس من وجه غير حميد، فكرهنا ذكرَه. 

وبناءً عليه فلا إشكال هنا لعدم صحة ما روي ، ثم لو فرضنا على سبيل الجدال والتنازل أن بن عباس قال هذا ، فهذا القول لا يصح مصداقاً لقوله تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم) والتكريم هنا يشمل جميع جنس بني آدم مؤمنه وكافره ولهذا فلو فرضنا نسبته لإبن عباس لكان هذا خطأ منه رضي الله عنه ولأعتُبر قول شاذ، والقول الشاذ يُترك لما هو أوثق منه ، وبناءً عليه فحتى لو إفترضنا وتنازلنا ونسبناه لإبن عباس لأصبح قول متروك .


________________________________________


٥_ فإذا انسلخ الأشهر الحرم فأقتلوا فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم


سورة التوبة الاية 5

فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ردى........

ان المسجد الحرام مقدس بالنسبه للمسلمين وهذه الايه كانت اعلان تطهيره من المشركين مجرمي الحرب ولو رجع المعترض الى الآيات التي قبلها لفهم ( براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين * فسيحوا في الارض اربعة اشهر واعلموا انكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين * واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر ان الله بريء من المشركين ورسوله فأن تبتم فهو خير لكم وان توليتم فأعلموا انكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب اليم * الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم احدا فأتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين * فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم * وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ) 

فأنظر كيف ان الله تبرأ منهم في الاول........ قال ان توبتم يا مشركين فهو خير لكم وان توليتم فأعلموا انكم غير معجزي الله _ وفقط _  ولم يأمر بقتلهم ثم استثنى الله المشركين الذين عاهدوا المسلمين ولم يظاهروا عليهم ان يتموا اليهم مدتهم فأذا انسلخ الاشهر الحرم ولا زال هناك مشركين مصريِّن على العناد والبقاء في مكه فوجب قتلهم حيثما كانوا ، الا اذا تابوا فيصبحون اخواننا في الدين ثم امر الله الغفور الرحيم أن اذا احد استجار الرسول او احد من المؤمنين فوجب عليهم حمايته وتوصيله الى المكان الذي يريد وذلك واضح في قول الله تعالى ( ثم أبلغه مأمنه ) يعني اذهب معه لكي تحميه انت او المؤمنين الى ان يبلغ مأمنه واسمعه كلام الله وهو القرآن لعل وعسى ان يهتدي لأنهم قوم لا يعلمون .

وهذه الآية شرف ووسام على صدر الإسلام لأن الانتظار حتى انقضاء الأشهر الحرم هو دليل التسامح  إنه  يعطى هؤلاء المشركين الفرصة في مراجعة أنفسهم وجمع  متعلقاتهم وهذا لم يحدث على مدار التاريخ !! لم  نجد جيشاً يتعامل مع مجرمي الحرب إلا بالقتل والإعدام أما الإجلاء السلمي والإمهال  فهذا لم يحدث إلا في الإسلام  ، لقد كان هؤلاء المشركون مجرمي حرب بلغة عصرنا قتلوا  ونهبوا واغتصبوا وتآمروا ..... ،  ومع ذلك فلم يرد  عليهم الإسلام بالمثل بل أعطاهم فرصة التفكير إما بالدخول في هذا الدين أو الخروج آمنين من الأرض التي قتلوا فيها الأبرياء ، وإن رفضوا كلا الخيارين فهم قد  حكموا على أنفسهم بالقتل وعندئذ لا يكون الإسلام هو الذي قتلهم ، بل هم الذين قتلوا أنفسهم لأنهم تركوا البدائل المتاحة رغم إمهالهم . فهل توجد  سماحة أكثر من ذلك ؟

*نقرأ من الكشاف للزمخشري:___________

انسلخ الشهر، كقولك انجرد الشهر، وسنة جرداء. والْأَشْهُرُ الْحُرُمُ التي أبيح فيها للناكثين أن يسيحوا فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ يعنى الذين نقضوكم وظاهروا عليكم حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ من حلّ أو حرم وَخُذُوهُمْ وأسروهم. والأخيذ: الأسير وَاحْصُرُوهُمْ وقيدوهم وامنعوهم من التصرف في البلاد. وعن ابن عباس رضى الله عنه: حصرهم أن يحال بينهم وبين المسجد الحرام كُلَّ مَرْصَدٍ كلّ ممرّ ومجتاز(١) ترصدونهم به، وانتصابه على الظرف كقوله لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ.

فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ فأطلقوا عنهم بعد الأسر والحصر. أو فكفوا عنهم ولا تتعرّضوا لهم كقوله:

خَلِّ السَّبِيلَ لِمَنْ يَبْنِى الْمَنَارَ بِهِ(٢)

وعن ابن عباس رضى الله عنه: دعوهم وإتيان المسجد الحرام إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يغفر لهم ما سلف من الكفر والغدر.


________________________________________


٦_وقاتلوهم حتى لا تكون فتنه ويكون الدين كله لله:


سورة الانفال الاية 39

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ردي.........

لنأتي بالآيات كامله وهي ستفسر نفسها بنفسها:

قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ

قل للذين كفروا ان #ينتهوا 

اى يكفوا عن قتالنا وعدائهم واعتدائهم علينا 


ونقرأ من التفسير الميسر:____________

واستمِرُّوا -أيها المؤمنون- في قتال المشركين 👈المعتدين، 👉حتى لا تكون فتنة للمسلمين عن دينهم ولا شرك بالله، ويبقى الدين لله وحده خالصًا لا يُعْبَد معه غيره. فإن كفُّوا عن الكفر والقتال فكُفُّوا عنهم؛ فالعقوبة لا تكون إلا على المستمرين على كفرهم وعدوانهم.


________________________________________


٧_فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق :


فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ردي.......

كالعاده ........،حالة حرب ومعركه قائمه بالفعل والله يأمرنا بالاقدام على الدفاع عن الدين وعن أرواحنا من العدوان ويشحذ همم المسلمين 

فالآيه تتحدث عن حالة الحرب القائمه وقت نزولها على رسولنا صل الله عليه وسلم ولا تتكلم فى المطلق كأن نقتل كل كافر نراه امامنا وندق عنقه ، فليس هكذا تورد الإبل ولم يأمرنا ديننا بهذا فالأنفس غاليه ولها حرمتها ، 

فمن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.

 فهذه الايات فهى تتكلم عن حاله الحروب وفى زمنها فقط .

نقرأ من التفسير الميسر:_______________

فإذا لقيتم -أيها المؤمنون- الذين كفروا في ساحات الحرب فاصدقوهم القتال، واضربوا منهم الأعناق، حتى إذا أضعفتموهم بكثرة القتل، وكسرتم شوكتهم، فأحكموا قيد الأسرى: فإما أن تَمُنُّوا عليهم بفك أسرهم بغير عوض، وإما أن يفادوا أنفسهم بالمال أو غيره، وإما أن يُسْتَرَقُّوا أو يُقْتَلوا، واستمِرُّوا على ذلك حتى تنتهي الحرب.


_______________________________________


٨_يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال:


سورة الانفال الاية 65

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يفقهون

،،،،،،،،،،،،،،،،

ردي........

نزلت هذه الايات اثناء غزوه بدر ، 

*نقرأ من التفسير الميسر:________

يا أيها النبي حُثَّ المؤمنين بك على القتال، إن يكن منكم عشرون صابرون عند لقاء العدو يغلبوا مائتين منهم، وإن يكن منكم مائة مجاهدة صابرة يغلبوا ألفًا من الكفار؛ لأنهم قوم لا عِلْم ولا فَهْم عندهم لِما أعدَّ الله للمجاهدين في سبيله، فهم يقاتلون من أجل العلو في الأرض والفساد فيها.

وللتفصيل نقرأ من تفسير البغوي:________

( يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون ( 65 ) الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين ( 66 ) ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم ( 67 ) ) كان هذا فى يوم بدر فرض الله على الرجل الواحد من المؤمنين قتال عشرة من الكافرين ، فثقلت على المؤمنين ، فخفف الله عنهم ، فنزل : 


( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا ) أي : ضعفا في الواحد عن قتال العشرة وفي المائة عن قتال الألف ، وقرأ أبو جعفر : " ضعفاء " بفتح العين والمد على الجمع ، وقرأ الآخرون بسكون العين ، ( فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين ) من الكفار ، ( وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين ) فرد من العشرة إلى الاثنين ، فإن كان المسلمون على الشطر من عدوهم لا يجوز لهم أن يفروا . 

وقوله تعالى : ( ما كان لنبي أن يكون له أسرى ) 

روى الأعمش عن عمر بن مرة عن أبي عبيد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : لما كان يوم بدر وجيء بالأسرى ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما تقولون في هؤلاء " ؟ فقال أبو بكر : يا رسول الله قومك وأهلك فاستبقهم واستأن بهم ، لعل الله أن يتوب عليهم ، وخذ منهم فدية ، تكون لنا قوة على الكفار ، وقال عمر رضي الله عنه : يا رسول الله كذبوك وأخرجوك قدمهم نضرب أعناقهم ، مكن عليا من عقيل فيضرب عنقه ، ومكني من فلان - نسيب لعمر - فأضرب عنقه ، فإن هؤلاء أئمة الكفر ، وقال عبد الله بن رواحة يا رسول الله انظر واديا كثير الحطب فأدخلهم فيه ثم أضرم عليهم نارا . فقال له العباس : قطعت رحمك . فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يجبهم ، ثم دخل ، فقال ناس : يأخذ بقول أبي بكر ، وقال ناس : يأخذ بقول عمر ، وقال ناس : يأخذ بقول ابن رواحة ، ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال " إن الله تعالى ليلين قلوب رجال حتى تكون ألين من اللبن ، ويشدد قلوب رجال حتى تكون أشد من الحجارة ، وإن مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم قال : " فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم " [ ص: 376 ] " إبراهيم - 36 " ، ومثلك يا أبا بكر مثل عيسى حيث قال : " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم " " المائدة - 118 " ، وإن مثلك يا عمر مثل نوح حيث قال : " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " " نوح - 26 " ، ومثل موسى قال : " ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم " " يونس - 88 " ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنتم اليوم عالة فلا يفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضرب عنق " ، قال عبد الله بن مسعود إلا سهيل بن بيضاء فإني سمعته يذكر الإسلام ، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فما رأيتني في يوم أخوف من أن تقع علي الحجارة من السماء من ذلك اليوم ، حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إلا سهيل بن بيضاء " . قال ابن عباس : قال عمر بن الخطاب فهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت ، فلما كان من الغد جئت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر قاعدين يبكيان قلت : يا رسول الله أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء ، لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة ، لشجرة قريبة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأنزل الله تعالى : " ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض " إلى قوله : فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا " " الأنفال 67 - 69 " فأحل الله الغنيمة لهم . بقوله : " له أسرى " جمع أسير مثل قتلى وقتيل . 


قوله : ( حتى يثخن في الأرض ) أي : يبالغ في قتال المشركين وأسرهم ، ( تريدون ) أيها المؤمنون ( عرض الدنيا ) بأخذكم الفداء ، ( والله يريد الآخرة ) يريد لكم ثواب الآخرة بقهركم المشركين ونصر دين الله - عز وجل - ، " والله عزيز حكيم " . 


وكان الفداء لكل أسير أربعين أوقية ، والأوقية أربعون درهما . 


قال ابن عباس رضي الله عنهما : كان هذا يوم بدر والمسلمون يومئذ قليل ، فلما كثروا واشتد سلطانهم أنزل الله في الأسارى " فإما منا بعد وإما فداء " ، " محمد - 4 " فجعل الله - عز وجل - نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين في أمر الأسارى بالخيار إن شاءوا قتلوهم وإن شاءوا استعبدوهم ، وإن شاءوا فادوهم ، [ ص: 377 ] وإن شاءوا أعتقوهم

كما رأينا هى حالات حرب ولها احكامها وليس اعتداءاً على أناس

 آمنين بل هى معادك جاريه وهذه احكامها التي حكم الله بها وألزم رسوله بالإحتكام لها.


والآن لنلقى نظره داخل كتاب المعترض👇👇👇

"إِذَا خَرَجْتَ لِلْحَرْبِ عَلَى عَدُوِّكَ وَرَأَيْتَ خَيْلاً وَمَرَاكِبَ، قَوْمًا أَكْثَرَ مِنْكَ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُمْ، لأَنَّ مَعَكَ الرَّبَّ إِلهَكَ الَّذِي أَصْعَدَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.وَعِنْدَمَا تَقْرُبُونَ مِنَ الْحَرْبِ يَتَقَدَّمُ الْكَاهِنُ وَيُخَاطِبُ الشَّعْبَوَيَقُولُ لَهُمْ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: أَنْتُمْ قَرُبْتُمُ الْيَوْمَ مِنَ الْحَرْبِ عَلَى أَعْدَائِكُمْ. لاَ تَضْعُفْ قُلُوبُكُمْ. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَعِدُوا وَلاَ تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ، (تث٢٠: ١-٣)


________________________________________


٩_ وقذف في قلوبهن الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقا:


وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا 

،،،،،،،،،،،،،

ردي..........

نكرر لعل التكرار يفيد الشطار .

نحن امام حالات حرب قائمه واليهود والمشركين كانوا لا يتناهون عن قتال المسلمين وتجيش الجيوش لقتالهم بل #ونقضوا_عهودهم مراراً ، فماذا تنتظر من قوم يقاتلونا وقد نقضوا وعودهم ، هل نخرج اليهم حاملين الورود وقطع الحلوى لنوزعها عليهم!!!!

لو كل مُغرض طاعن فى الاسلام متهماً اياه بالأرهاب والعنف كلف نفسه عناء القراءه والاطلاع لمعرفه اسباب نزول هذه الآيات والظروف المحيطه بالمسلمين والخطر المحدق بهم من كل جانب لكان اولى به ان يستحى من إثارة مثل هذه الشبهات التافهه التى تنم عن حقد وغل تجاه الاسلام .

*نقرأ من التفسير الميسر:__________

وأنزل الله يهود بني قريظة من حصونهم؛ لإعانتهم الأحزاب في قتال المسلمين، وألقى في قلوبهم الخوف فهُزموا، تقتلون منهم فريقًا، وتأسرون فريقًا آخر.


*ونقرأ من التفسير الوسيط لطنطاوى:_________

ختم- سبحانه- الحديث عن غزوة الأحزاب، ببيان ما حل ببني قريظة من عذاب مهين، بسبب نقضهم لعهودهم فقال: وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ.

والصياصي: جمع صيصية وهي كل ما يتحصن به من الحصون وغيرها. ومنه قيل لقرن الثور صيصية لأنه يدفع به عن نفسه.

أى: وبعد أن رحلت جيوش الأحزاب عنكم أيها المؤمنون- أنزل الله- تعالى- بقدرته الذين ظاهروهم وناصروهم عليكم، وهم يهود بنى قريظة، أنزلهم من حصونهم، ومكنكم من رقابهم.

وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ الشديد منكم، بحيث صاروا مستسلمين لكم، ونازلين على حكمكم.

فَرِيقاً منهم تَقْتُلُونَ وهم الرجال. وتأسرون فريقا آخر وهم الذرية والنساء.


فما وجه اعتراضهم ؟

اعتقد ان الصوره إ تضحت من خلال نفس الفكره التى تدور حولها الايات ،فهى تدور بين حالات حرب ويجب علينا ان ندافع فيها عن انفسنا والا هلكنا وتمت ابادتنا ،فكل هذه الايات لا تتكلم عن احكاماً فى المطلق كأن نذهب مثلا لأقوام او مجموعه من الناس لنهجم عليهم ونقتلهم ،الامر ليس هكذا هداكم الله ،فالأمر هنا حالات حرب بين جيشين وقوم خانوا عهودهم وظاهروا علينا وعاونوا الأعداء علينا ، وهذه الحرب يلزم فيها الاستعداد جيداً وعدم التولى وقت الزحف بل نضرب بكل قوه لنصد عنا العدوان ونردع كل من تسول له نفسه محاربتنا وخيانة عهوده معنا.

والآن لنلقي نظره داخل كتاب المعترض 👇👇

كَلَّمَنِي الرَّبُّ قَائِلاً:فِي هذَا الْيَوْمِ أَبْتَدِئُ أَجْعَلُ خَشْيَتَكَ وَخَوْفَكَ أَمَامَ وُجُوهِ الشُّعُوبِ تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ. الَّذِينَ يَسْمَعُونَ خَبَرَكَ يَرْتَعِدُونَ وَيَجْزَعُونَ أَمَامَكَ. (تث٢: ١٧، ٢٥)


_______________________________________


١٠_ قاتلوهم يعذبهم الله بإيديكم ويشفى صدوركم:


قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ردي......

قوم👈نقضوا عهودهم

     👈قاتلونا

    👈حرضوا على قتالنا 

     👈نكثوا ايمانهم ومواثيقهم

ماجزاء من ينقض المعاهدات الدوليه الخاصه بأتفاقيات السلام بحسب القوانين الدوليه ؟

اليس هذا اعلان حرب؟!!!!!!!

اليس من حق الدوله التى تم خيانتها ونقض عهدها ان تدافع عن نفسها ؟!!!!!!

*نقرأ من التفسير الميسر:_________

يا معشر المؤمنين: قاتلوا أعداء الله يعذبهم عز وجل بأيديكم، ويُذِلَّهم بالهزيمة والخزي، ويَنصرْكم عليهم، ويُعْلِ كلمته، ويَشْفَ بهزيمتهم صدوركم التي طالما لحق بها الحزن والغم من كيد هؤلاء المشركين، ويُذهِبْ عن قلوب المؤمنين الغيظ. ومن تاب من هؤلاء المعاندين فإن الله يتوب على من يشاء. والله عليم بصدق توبة التائب، حكيم في تدبيره وصنعه ووَضْع تشريعاته لعباده.


* ونقرأ من تفسير الطبري:_______

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قاتلوا، أيها المؤمنون بالله ورسوله، هؤلاء المشركين الذين نكثوا أيمانهم، ونقضوا عهودهم بينكم وبينهم, وأخرجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم =(يعذبهم الله بأيديكم)، يقول: يقتلهم الله بأيديكم =(ويخزهم)، يقول: ويذلهم بالأسر والقهر (1) =(وينصركم عليهم)، فيعطيكم الظفر عليهم والغلبة =(ويشف صدور قوم مؤمنين)، يقول: ويبرئ داء صدور قوم مؤمنين بالله ورسوله، بقتل هؤلاء المشركين بأيديكم، وإذلالكم وقهركم إياهم. وذلك الداء، هو ما كان في قلوبهم عليهم من الموْجِدة بما كانوا ينالونهم به من الأذى والمكروه.


_____________________________________


١١_قل للمخلفين من الأعراب الاعراب:


قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16)

,,,,,,,,,,,

ردي..........


كما هي العاده ، فالآيه تتحدث عن حالة حرب  ،وقيام بعض الاعراب بالتخلف عنها ، ولا اعلم ماهو وجه الإعتراض على هذه الآيه أصلاً؟

فالآيه بمثابة إختبار لهؤلاء الذين تخلفوا عن الحرب سابقاً ، أو كما نقول في أمثالنا يوم الإمتحان يُكرم المرء أو يهان .

وقوله عز وجل( تقاتلونهم أو يسلمون ) لا شبهة فيه اصلاً ، فلطالما هناك حرب فهناك قتال ، والحرب بين فئتين ، فئة مؤمنه( المسلمون) وفئة كافره( المشركين) فإن اسلم هؤلاء المشركين فبهذا تنتفي صفة القتال لكونهم أصبحوا منا .

* لنقرأ من التفسير الميسر :__________

قل للذين تخلَّفوا من الأعراب -وهم البدو- عن القتال: ستُدْعون إلى قتال قوم أصحاب بأس شديد في القتال، تقاتلونهم أو يسلمون من غير قتال، فإن تطيعوا الله فيما دعاكم إليه مِن قتال هؤلاء القوم يؤتكم الجنة، وإن تعصوه كما فعلتم حين تخلفتم عن السير مع رسول الله ﷺ إلى «مكة»، يعذبكم عذابًا موجعًا.


___________________________________


١٢_  إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ان يقتلوا او يصلبوا :


إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

،،،،،،،،،،،،،،،

سبحان الله !!!!

عجيب أمر من ينتقد مثل هذه الآيه 

الم يلاحظوا أن الآيه تبدأ بجمله إنما جزاء الذين #يحاربون .........ويسعون فى الأرض #فسادا............

هذه الآيه تشمل ليس فقط الكافر أو المشرك بل وتشمل حتى #المسلم المفسد فى الأرض 

علام تعترضون ؟ ان كانت الايات تبدء بذكر قوم يحاربوننا ويفسدون فى الارض افلا يكون من حقاً صد عدوانهم وكف آذاهم عنا ؟

وكل مفسد فى الأرض يدخل ضمن من تشملهم الآيات فلو مسلم قاطع طريق ويسرق ويقتل ويعيث فى الأرض فساداً فجزاؤه من جنس جزاء الكافر المفسد فى الأرض 

هل هناك عدل اكبر من عدل الإسلام ، يا معترض ..... الإسلام عصم دمك وجعل له حرمه لا فرق بينها وبين حرمه دم المسلم .

يا معترض ...... لو مسلم مفسد فى الأرض وقام بسرقتك أو قتلك أو اغتصاب اى من اهلك او او......فيقع عليه الجزاء مثله مثل الكافر المفسد فى الأرض.

يا معترض ...... هذا عدل الأسلام فأرني عدل كتابك .

* نقرأ من تفسير الطبري: ___ 

فإن قال لنا قائل: وكيف يجوز أن تكون الآية نزلت في الحال التي ذكرتَ: من حال نقض كافرٍ من بني إسرائيل عهدَه= ومن قولك إن حكم هذه الآية حكم من الله في أهل الإسلام،(٢٩) دون أهل الحرب من المشركين؟

قيل: جازَ أن يكون ذلك كذلك، لأن حكم من حارب الله ورسوله وسَعى في الأرض فسادًا من أهل 👈ذمَّتنا وملَّتنا واحد👉. والذين عنوا بالآية، كانوا أهل عهد وذِمَّة، وإن كان داخلا في حكمها كل ذمِّي وملِّي، وليس يَبْطُل بدخول من دخل في حكم الآية من الناس، أن يكون صحيحًا نزولها فيمن نزلت فيه. 


حدثنا ابن حميد حدثنا يحيى بن واضح حدثنا الحسين بن واقد عن يزيد عن عكرمة والحسن البصري قالا [ قال تعالى ] ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ) إلى ( أن الله غفور رحيم ) نزلت هذه الآية في المشركين ، فمن تاب منهم من قبل أن تقدروا عليه ، لم يكن عليه سبيل ،👈 وليست تحرز هذه الآية 👈الرجل المسلم من الحد ، إن 👈قتل أو👈 أفسد في الأرض أو👈 حارب الله ورسوله ، ثم لحق بالكفار قبل أن يقدر عليه ، لم يمنعه ذلك أن يقام عليه الحد الذي أصاب .


والآن لنلقي نظره داخل كتاب المعترض :_👇👇👇


داوود يعاقب قاتلي ايشبوشث بتقطيع ايديهم وارجلهم ويعلقهم .


وَأَمَرَ دَاوُدُ الْغِلْمَانَ فَقَتَلُوهُمَا، وَقَطَعُوا أَيْدِيَهُمَا وَأَرْجُلَهُمَا، وَعَلَّقُوهُمَا عَلَى الْبِرْكَةِ فِي حَبْرُونَ. وَأَمَّا رَأْسُ إِيشْبُوشَثَ فَأَخَذُوهُ وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِ أَبْنَيْرَ فِي حَبْرُونَ. (2صم ٤ : ١٢)


_______________________________________________


انتهى

###

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تحريف نص يوحنا ٥ :٣_٤ المتعلق بتحريك الماء وملاك البركه

  . تحريف نص يوحنا ٥ :٣_٤  المتعلق بتحريك الماء وملاك البركه ملخص البحث :_ ١_ نهاية العدد ٣ + العدد ٤ بالكامل عبارات ليست أصليه ولم يكتبها ي...